"فنجان قهوة من جبل النار"
تأكيدا على رسالة مركز الإرشاد والدعم النفسي والقانوني للنساء، وتأكيدًا على تضامن وتكاتف شعبنا في مواجهة معاناته، تم تنفيذ مبادرة "فنجان قهوة من جبل النار". هذه المبادرة استهدفت سيدات من غزة ومقيمات قسرًا في نابلس، اللاتي فقدن الاتصال بعائلاتهن بسبب الحرب على غزة، إضافة إلى أمهات الأسرى والشهداء من نابلس. تمت الفعالية في حديقة الديوان التابعة لبلدية نابلس، بهدف تخفيف الضغط النفسي وآلام الفقد والانفصال القسري. شملت المبادرة مجموعة متنوعة من الأنشطة الهادفة وجلسات الإرشاد، بالإضافة إلى فطور جماعي وتقديم فنجان القهوة. خلال النقاشات، شاركت السيدات في تخفيف الحزن الناجم عن الأحداث اليومية والانفصال القسري، مما ساهم في تخفيف بعض الآثار النفسية. وفي نهاية الفعالية، تم توزيع الهدايا التذكارية، ومنها هدية فنجان القهوة. حيث تجسّد فكرة فنجان القهوة كما ذكرت منسقة النشاط الاخصائية النفسية عبير شرف قصة قديمة تنقل روح الترحيب والضيافة، ولكنها تحمل أيضًا قصة تحفة فنية جديرة بالاعتزاز.تدور القصة حول أحد القياصرة الذي كان يعتز بفنجانه الثمين الذي انكسر. طلب القيصر من الصانعين إصلاح الفنجان كما كان، لكن لم يجد أحد طريقة لإعادته إلى ما كان عليه. حتى جاء أحد الحرفيين بفكرة جديدة، اقترح أن يُعاد جمع الفنجان باستخدام الذهب، فأصبحت تحفة فنية جميلة، وأعادت الفرح إلى قلب القيصر. هذه القصة تبرز كيف يمكن تحويل الانكسارات إلى فرص لإبداع جديد ولإحياء الروح المرهقة بالأمل والجمال تظهر هذه القصة قدرة المرأة الفلسطينية وشعبنا على التحمّل والصمود رغم كل المحن، وكيف يمكنها أن تبني من جديد حياتها بأمل وإصرار، متجاوزة الصعاب بكل إيمان وقوة.